كورونا والتوظيف السياسي...!

د.عبد الرحيم جاموس

نتنياهو يركب على ظهر فايروس الكورونا ويَقسم تكتل ازرق أبيض كما تقطع الكعكة ويعود رئيسا للوزراء رغم أنف القضاء والمعارضة، الجنرال المخادع غانتس أدار محادثات سرية واتفق مع نتنياهو على تبادل الحكم

( - نتنياهو رئيسا للوزراء ونائبه ووزير الخارجية هو غانتس وزير الدفاع أشكنازي ووزارة العدل مع ازرق ابيض).

الليكود يأخذ وزارة المالية ورئاسة الكنيست ولبيد يغادر للمعارضة / السنة ونصف الأولى برئاسة نتنياهو ثم يتولى غانتس الرئاسة لنفس المدة على أن يتم تحصين ذلك بقانون والوزارات تتوزع بالتساوي وغانس وزير خارجية اشكنازي للدفاع..

لكن يبقى السؤال هل سيستمر هذا التحالف والتآلف بين الطرفين حتى يكملا المدة القانونية... أم ستظهر هناك جملة من العقبات في طريق استمراره.. وتسقط حكومتهما قبل اتمام المدة القانونية ؟

الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت... الآن وباء الكورونا يغطي على عديد من القضايا التي ستكون محل خلاف بين التكتلين والرجلين... عندما يحين وقتها قد تؤدي إلى سقوط الحكومة والتوجه إلى انتخابات جديدة.

المهم الآن لدى نتنياهو أن يبقى في رئاسة الوزراء ولو لسنة ونصف وأن يؤجل مثوله أمام القضاء... وغانتس يهمه الآن أن يكون شريكا في الحكم خصوصا أنه من الصعب التوجه لإجراء انتخابات جديدة في ظل شبح الكورونا ورعبها المسيطر على الجمهور والذي قد يستمر لشهور عدة..

الطرفان إذا مارسا الانتهازية السياسية.. واستغلا الظروف الكورونية الفايروسية.. وكشف غانتس عن مخادعة لشركائه في ازرق ابيض أمثال بيليد وغيره والذين اعلنوا انسحابهم من التكتل كما مارس الخديعة نفسها للبرلمان وللقائمة المشتركة عند توصيتهم لرئيس الدولة بتكليفه تشكيل الوزارة كان حينها يجري مفاوضات في الخفاء مع نتنياهو حتى تمت الصفقة بينهما على تلك الصيغة المشار إليها أعلاه.

على أية حال كما صرح السيد أحمد الطيبي ستبقى القائمة المشتركة هي الصوت المعارض والمدافع عن الانسان الفلسطيني وعن البلدات العربية في كيان المستعمرة..